في ذروة الاحتجاجات غير المسبوقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، هاجم متظاهرون غاضبون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف الجنوبية وأضرموا النار فيها، وهم يهتفون "اخرجوا من العراق".

يطالب المتظاهرون في هذا السياق بالتواجد الأمني الذي يضمن بالأساس سلامتهم، في ظل الاغتيالات المتواصلة لناشطي الاحتجاج، ويضمن عدم خروج ىحتجاجاتهم من السلمية إلى العنف الذي لا يخدم سوى أعداء تلك المظاهرات

الحصيلة الرسمية للهجوم الذي استهدف المتظاهرين على جسر سينك في وسط بغداد بلغ 11 قتيلاً وعشرات المصابين، في حين قال مسؤولون في حوارات بينية غير منشورة إن العدد تضاعف ليصل إلى 22 قتيلاً، وهو الرقم الذي وثقته الأمم المتحدة.

الحادث يمثل نقطة تحول جديدة في الاحتجاج الذي بدأ في الأول من أكتوبر/ تشرين أول، حيث ظلت المظاهرات سلمية في هذه المدينة، التي تضم المرجعية، القيادة الدينية الشيعية في البلاد التي أيد ممثلها الأعلى علي السيستاني حركة الاحتجاج.

تقف القوى الكردية عقبة أمام إقالة رئيس الحكومة العراقية عبد المهدي، بعد توافق أغلب الكتل السياسية من شيعة وسنة على استبعاده استجابة للمظاهرات، والاتيان بشخصية تدير حكومة تصريف أعمال والذهاب لانتخابات برلمانية مبكرة.